الهروب إلى حياة أفضل

تتذكر معلمة اللغة الانجليزية هبة العوض أنها اهدئت والدتها عندما جاء جارها إلى منزلها وأخبرتها بشيء حدث مع شقيقها.

“امي خرجت من المنزل, تبكي,” قالت العوض. “لم تكن تعرف ماذا كان يحصل. كنت أحاول أن أهدها. قلت لها انه سوفا يكون بخير, لكنني كنت لا أزال قلقا، لكنني لم أكن أريدها أن تشعر بالخوف.”

أخوها، الذي كان في المدرسة الثانوية في العراق في ذلك الوقت، أخبر هبة العوض أنه تم دفعه إلى سيارة صغيرة من قبل مجموعة من الجنود لأجل اختلاف دينه. تتذكر العوض أفضل صديق لشقيقها في تلقي مكالمة والخروج من الحمام بسرعة لمقابلته.

“جاءت أمه إلى أمي، وكنت لا أعرف ماذا حدث، ولكن ابنك اتصل بأبني … ويبدو الأمر سيئاً للغاية,” قالت العوض.

وفقاً لي العوض, ان هو كان محظوظاً. كانت المجموعة على وشك المرور عبر نقطة تفتيش عسكرية أمريكية ولم يريدون اي احد القبض عليهم. قبل رميه من السيارة لقد طعن الجنود في ركبته. في المرة التالية التي رات فيها العوض شقيقها، كان هناك دم ينزل من ركبته.

بعد هذا الحدث، قررت أم العوض أنه الوقت قد حان لمغادرة العراق. انها لم تكن تريد ان يحدث الحادث الذي حصل مع ابنها أو احد من أولادها مرة أخرى.

من أجل مغادرة العراق، العوض, وأمها وشقيقها حاولا الذهاب إلى سوريا. وبالرغم من ذلك، على الحدود، تم إخبارهم أن العوض وشقيقها كانا فقط بامكانهم الذهاب إلى سوريا بسبب والدهم السوري, الذي مات عندما كان عمر العوض خمسة. ولكن، لم يُسمح لأمهم، كونها عراقية، بالدخول إلى سوريا. لذلك، أنهم قررا بالبقاء.

بدلاً من ذلك، ذهبوا إلى مخيم للاجئين يسمى الوليد على الحدود بين سوريا والعراق. عاشت العوض وعائلتها هناك لمدة سنة ونصف أثناء تقديم طلب للحصول على وضع اللاجئ.

“كان هناك فوضى كثيراً و كان هناك ايضاً الكثير من الناس, ولكن عندما تكون لاجئً يجب أن تعيش في الخيمة,” قالت العوض. “لم يكن هناك منازل أو مباني.”

على الرغم من الخيام التي تشبه بالمدينة، العوض تتذكر أن كان هناك مدارس, مطاعم و متجر.

“تم القيام بكل شيء داخل خيمة,” قالت العوض. “انتهى الأمر في المخيم بإنشاء جميع أنواع الأشياء. لقد أنشأنا مدرسة، وكان لدينا منظمة (الإغاثة الإسلامية)، ومساعدة، ومن خلالهم، كان لدينا مدرسة مفتوحة ومتاجر ومطاعم “.

سرعان ما علمت العوض وعائلتها أن لديهم خياراً للذهاب إلى فرنسا كلاجئين كخيار مستعجل بسبب وجود لهم عم يعيش هناك كلاجئ. ومع ذلك، قررت العوض وعائلتها الانتظار لأنهم كانوا يعرفون كيفية تكلم اللغة الإنجليزية، ولم يرغبوا في تعلم لغة جديدة تماماً.

بعد تقديم الطلب والمقابلة مع سفارة الولايات المتحدة لمدة عام ونصف، أخيراً، استطاعت العوض وعائلتها المجيء إلى الولايات المتحدة. ووصلوا إلى إنديانا في ٣١ مارس ٢٠١٠.

وبعد وصولها إلى هنا، لم تتمكن العوض من تحويل ثلاث سنوات من الائتمان الجامعي الذي تلقته في العراق بسبب فقدان جميع الملفات والمعلومات المتعلقة بالدراسة الجامعية ولم يكن من الممكن نقلها، كان عليها أن تبدأ دراستها الجامعي من جديد.

“شعرت أن ثلاث سنوات من حياتي قد أهدرت بالكامل,” قالت العوض.

وهي الآن مدرسة للغة الإنجليزية، تدرس الأطفال الذين كانوا في مواقف مماثلة. بسبب تجاربها الخاصة، تمكنت من فهم مواقف الطلاب بشكل أفضل. وفقاً لها، فقد أثرت على الطريقة التي تعلمها وتساعدها على التواصل مع تلاميذها بطريقة لا يستطيع أي معلم آخر القيام بها.

“إنه يعطيني فكرة أكثر عن معرفة كيف يمكن أن يكون شعورهم لأن المعلمين الآخرين، حتى بغض النظر عن مدى تعاطفهم مع طلابهم والمقدار الذي يشعرون به تجاههم، فهو يختلف عن عيش الحالة بنفسك,” قالت العوض. “أستطيع أن أضع نفسي في مكانهم لأنني أعرف بالضبط كيف كان الأمر. ليس علي أن أفكر في الأمر كثيراً. الأمر سهل لأنني فعلت ذلك.”